بلا قيود
الحرية مـؤلـمـة !! نـعـم .. إننا نحارب من أجل حريتنا، نطالب بحقوقنا، نريد أن نكون المالكين الوحيدين لأنفسنا، نفتعل الأخطاء عمداً، نكسر القواعد، إن الممنوع مرغوب فقط لنثبت لأنفسنا أولاً، ثم للعالم، بأننا نستطيع .. نعم، نحن أحرار !! و من فرط تصديقنا للكذبة التى إبتدعناها، نكاد ننسى .. ان الحرية مؤلمة !! لا شىء أسوأ من قرارات مصيرية نتخذها وحدنا، و نبقى ما تبقى من عمرنا إما نأكل أصابع الندم أو نذبل فى عتمة إنتظار نتائجها، التى قد لا تجىء أبداً. لا نتحمل أن تغلق علينا أبواب سجن، و لو كان قصراً من الذهب و الجواهر تحفه الحسان من كل ناحية، فكم من امير عثمانى ساقه قدره لأن يقضى أجله بين حوائط من الرخام و الترف الباذخ فقط لأنه لم يكن محظوظاً بما يكفى ليكون الإبن البكر، و قلة ممن حالفهم الحظ بموت أشقائهم الجاليسن على العرش و تتويجهم ملوكاً بعدهم، بعد أن أذهب الحجز بعقولهم و سيطر عليهم حب الإنتقام من سجانيهم بإقامة المذابح الجماعية، و لم ينسوا خليلات الوحدة فكان أن قضوا عليهن أولاً. أليس من الغريب أن نرفض الذل و الأوامر من أى كان، و نرضى لأنفسنا إستعباد شخ...